جاري التحميل
جاري التحميل
هل توقعاتك من الزواج غير واقعية؟
في رحلة الحياة المشتركة، يحمل كل طرف في الزواج باقة من التوقعات، بعضها يسير على خطى الواقعية والآخر يخطو في مسارات الخيال. هذه التوقعات تنشأ من تجاربنا الشخصية والتفاهمات التي نبنيها، وقد تأخذ جذورها منذ طفولتنا، مما يشكل فينا نظرة محددة عن كيفية عمل العالم من حولنا.
التوقعات الواقعية: تتميز التوقعات الواقعية في الزواج بإمكانية تحقيقها والتفاوض حولها. غالبا ما تتطلب هذه التوقعات تسويات وتنازلات، وتشمل الأمور المتعلقة بالمسؤوليات المنزلية، العلاقات الحميمة، والشؤون المالية. مثال على ذلك تقاسم المسؤوليات المنزلية، وإظهار الاحترام المتبادل، والتحدث بلطف وتقدير، والتعبير عن الحب بشكل مستمر، وبناء الثقة وتكريم أحلام الشريك.
التوقعات غير الواقعية: أما التوقعات غير الواقعية فهي تلك التي نحتفظ بها في صمت، وغالبا ما تكون مبنية على أوهام وتصورات غير معلنة. هذه التوقعات تشمل افتراضات مثل كون الزوج مسؤولا عن سعادة الطرف الآخر، أو توقع أن يكمل الشريك الآخر نقص الشخصية، أو افتراض ثبات شخصية الشريك وعدم تغيرها مع الزمن، أو الرغبة في أن تكون الحياة الزوجية محورها الأساسي الشريك الآخر. كل هذه التوقعات تعتبر غير واقعية وقد تؤدي إلى توترات ومشاكل في العلاقة الزوجية.
الحلول والمقترحات: للتعامل مع التوقعات غير الواقعية، من الضروري فتح قنوات الحوار والتواصل الفعال بين الزوجين. يمكن كتابة هذه التوقعات ومناقشتها بصراحة وشفافية، مع وضع خطة للتعاون والمضي قدما معا. من المهم أيضًا الاعتراف بأن بعض التوقعات قد تكون غير واقعية وغير صحية، والعمل على تعديلها أو التخلي عنها لمصلحة العلاقة.
التوقعات جزء لا يتجزأ من العلاقة الزوجية، ولكن من المهم التمييز بين ما هو واقعي وما هو غير واقعي. يجب أن يستمر الحوار والتواصل بين الزوجين لضمان تحقيق التوقعات الواقعية وتعديل أو التخلي عن تلك غير الواقعية. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري اللجوء إلى المساعدة الاحترافية للتغلب على التحديات وضمان نجاح العلاقة الزوجية.