جاري التحميل
جاري التحميل
يُقال عادة "الجار قبل الدار"، وعلى غرارها يمكننا القول "المدير قبل العمل"، وذلك لأن مُديرك في العمل قد يكون بحدّ ذاته سببًا لقبول العمل أو رفضه أو حتى الاستقالة منه..
ولأن الواقع عادة ما يكون بعيدًا عن المثاليات، فيجب أن تُدرك بأنك قد تواجه العديد من أنماط وشخصيات المدراء الصعبة، والتي يجب أن تكون على دراية بها لتجنبها، أو على الأقل لتعرف ما يمكن أن تواجهه:
إساءة استغلال السلطة: فتجد نفسك في بيئة عمل تُعيّن الموظفين على أساس المعارف بدلًا من الكفاءة والخبرة.
الغرور والتناقض: قد ترى بعض المدراء يسمح لنفسه ما لا يسمحه لغيره، لتجده يأتي إلى العمل متأخرًا بينما يحاسب الموظفين على كلّ دقيقة تأخير.
لا يحترم حقوق الموظفين: فتراه يُقدّم للموظفين حقوقهم مثل الإجازات أو العلاوات بعد مُعاناة وتقديم العديد من الطلبات والمبررات.
ضعف مهارات التواصل: قد يتم تعيين بعض المُدراء والمسؤولين بناءً على خبرتهم دون أخذ قدرتهم ومهارت التواصل الخاصة بهم بعين الاعتبار، مما قد يجعل الموظفين مُعرضين للتعامل مع شخصية متناقضة، تعرف كيفية توجيه الانتقاد دون التشجيع، أو تسيء التعامل في المواقف التي تتطلب مهارات قيادية، مما يجعل بيئة العمل غير مريحة نفسيًا.
وتؤثر هذه الشخصيات أو الصفات التي قد تكون لدى المُدير على كفاءة الموظفين وإنتاجيتهم، وتخلق بيئة عمل غير مريحة تؤثر سلبًا على جودة العمل، مما يُكوّن دائرة متواصلة من الخسائر على الصعيدين الإنساني والمهني..
وختامًا، يمكننا القول بأنه على الرغم من تعدد أنماط وشخصيات الموظفين التي تتضمن الصالح والطالح بلا شك، إلا أن المناصب الإدارية العُليا تتطلب قدرًا أعلى من المهارات والخبرات الإنسانية إلى جانب الخبرات العملية لتتمكن من إدارة كافة أنماط الشخصيات، وقادرة على التعامل معها بإيجابية، لأن الإدارة بالدرجة الأولى "تكليف وليس تشريف".