جاري التحميل
جاري التحميل
بعد إتمام الطفل عامه الثالث، ودخوله في مرحلة (ما قبل المدرسة) يُصبح أكثر انفتاحًا وقدرة على التعلّم وخاصة تعلّم (الأرقام والحروف)، كما تتزايد قدراتهم ومهاراتهم الحركية والدقيقة، مما يجعلهم أكثر اهتمامًا بالفن والحرف والعديد من المهارات الرياضية المُبكرة..
ومن أهم الخصائص النمائية للأطفال في هذه المرحلة:
النمو البدني:
يصبح الطفل أقوى جسديًا كما قد يصبح أكثر طولًا ونحولًا.
يكتمل نمو جميع الأسنان المؤقتة.
يصبح الطفل أكثر مهارة في (الركض، الرمي، الإمساك، الركل، التسلّق).
عادة يتمكن الطفل في هذه المرحلة من التوازن على قدم واحدة.
أما بالنسبة للمهارات الحركية الدقيقة، فيصبح الأطفال خلال هذه المرحلة أكثر قدرة على إمساك الأقلام والتحكّم بها، واستخدام المقص والقص بخطٍ مستقيم، تشكيل الأجسام بالطين، وبناء أبراج مستقيمة من المكعبات، وارتداء الملابس بشكل صحيح، التحكّم بأدوات تناول الطعام بدقّة.
ويمكن دعم النمو البدني للأطفال في هذه المرحلة من خلال التركيز على تعزيز النمو البدني للعضلات الكبيرة مثل الساقين والذراعين من خلال السماح لهم بممارسة أنشطة بدنية متنوعة مثل (الجري)، إلى جانب الأنشطة التي تعزز العضلات الدقيقة (عضلات الأصابع) ومهارات التآزر الحسّي الحركي.
النمو المعرفي:
يتعلّم الأطفال الحروف والعد.
إدراك بعض المفاهيم الخاصة مثل (المسافات، الفصول، درجات الحرارة، فهم الوقت وبعض مفاهيم الرياضيات البسيطة).
تشكيل استنتاجات منطقية.
تعلّم الصواب من الخطأ.
طرح الكثير من الأسئلة، الأمر الذي قد يكون مزعجًا لبعض الأهالي إلا أنه يجب التعامل معه بحكمة.
ويجب أن يدرك المربون أو الوالدين أن أهم ما يميز الأطفال في هذه المرحلة هو (سعة الخيال) والذي قد يراه البعض (كذبًا)، إلا أنه ليس كذلك، وبالتالي من المهم أن نستمع إلى الطفل ونعطيه مساحة آمنة للتعبير، والإشارة إلى الطفل بأنه يمتلك خيالًا واسعًا.
النمو اللغوي:
القدرة على تكوين الجُمل وسرد الأحداث البسيطة بالتسلسل خاصة عند بلوغهم سن (السادسة).
القدرة على الإجابة عن الأسئلة.
استخدام العديد من الكلمات للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.
وأبرز ما يمكن القيام به لتعزيز النمو اللغوي للأطفال في هذه المرحلة هو قراءة القصص وترديد الأغاني أو الأناشيد مع الطفل، حتى إن لم يكن الطفل قد تعلّم القراء بعد، إذ يساعد ذلك في تعزيز قدرته على تمييز أشكال وأصوات الحروف والكلمات.
النمو العاطفي الاجتماعي:
يبدأ الأطفال في عمر (3-6) سنوات تدريجيًا بتعلّم كيفية إدارة مشاعرهم.
في عمر (3- 4 سنوات) يصبح الأطفال أقل تركيزًا على النفس و يتمكنون من إظهار مشاعرهم بطريقة أكثر قبولًا.
عادة ما يميل الأطفال خلال هذه المرحلة من التعبير عن غضبهم بدنيًا من خلال الضرب أو الدفع.
يصبح الأطفال في هذه المرحلة أكثر قدرة على التناوب والمشاركة في الألعاب الجماعية.
وببلوغ الطفل عمر (6 سنوات) يصبح أكثر تعاونًا وقدرة على اتباع التعليمات، كما يميل أكثر للعب مع الآخرين والمشاركة في الألعاب التخيلية، كما يصبح تعبيره عن الغضب لفظيًا وليس جسديًا.
يفهم الأطفال في هذه المرحلة أدوارهم وهويتهم الجنسية.
ويمكن تعزيز النمو العاطفي الاجتماعي للأطفال في هذه المرحلة من خلال تقدير مشاعرهم وفهمها من وجهة نظر الطفل نفسه بعيدًا عن وجهة نظر الوالدين.
وختامًا يمكن القول إن الطفل في هذه المرحلة يكون عادة عبارة عن شعلة من الطاقة والحيوية، مما يتيح للوالدين فرصة ذهبية لتوجيه هذه الطاقة في الأنشطة التي تعزز نموّه ومهاراته على كافة الأصعدة.