جاري التحميل
جاري التحميل
دليلك للتعامل مع الطفل الذي يبكي بكثرة
في مرحلة الطفولة، يواجه الأطفال تحديات عديدة في التعبير عن مشاعرهم، ومنها مشكلة البكاء المستمر، خاصة عند عمر السبع سنوات. يعد هذا السلوك دليلاً على وجود مشاعر مكبوتة لا يستطيع الطفل التعبير عنها بشكل مناسب. الضحك واللعب قد يساعدان في تحرير هذه المشاعر بطريقة إيجابية، ويمكن أن يكون السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره بحرية خطوة مهمة نحو التوازن العاطفي.
من الأسباب المحتملة للبكاء الكثير هي الحساسية الزائدة. يمر الأطفال بما يُعرف بـ"المشاعر الكبيرة"، ولكن نظرًا لقلة خبرتهم ونمو أدمغتهم، يجدون صعوبة في التعامل مع هذه المشاعر مقارنةً بالبالغين. قد يشعر الطفل بالخوف من الاستبعاد أو عدم الأهمية، وقد تنبع مشاعره من عدم وجود دور مهم في دوائره الاجتماعية.
في سياق مساعدة الطفل، يعد الضحك أداة فعالة لتحرير المشاعر المكبوتة. يحتاج الأطفال إلى شخص يثقون به لمشاركة مشاعرهم، ويمكن للوقت الذي يقضيه الأهل مع الطفل في الضحك واللعب أن يخلق جوًا من الثقة والأمان.
من الضروري كذلك توفير بيئة آمنة حيث يشعر الطفل بأنه مسموع ومفهوم. يوجد أربعة أنماط رئيسية للتربية: الاستبدادية، المتساهلة، غير المتورطة، والموثوقة. يعتبر النمط الموثوق به الأمثل، حيث يأخذ في الاعتبار مشاعر الطفل ويشرح الأسباب وراء القواعد بطريقة تحترم عقلية الطفل.
من الأهمية بمكان السماح للطفل بالبكاء وإخراج مشاعره، وتوفير مكان هادئ له للتعبير عن نفسه. تهدئة الطفل وتعليمه طرق التهدئة الذاتية يعتبران أساسيان لمساعدته على التعامل مع مشاعره.
يجب تعزيز التفكير الإيجابي لدى الطفل، ومساعدته على تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية. قد يكون من الضروري طلب المساعدة من معالج معرفي إذا استمرت المشكلة، لمساعدة الطفل على تطوير آليات تعامل صحية مع مشاعره.
في الختام، تربية الأطفال في جو يشعرون فيه بأن مشاعرهم آمنة ومحترمة يعد أمرًا حيويًا لتطورهم العاطفي والنفسي. يجب على الأهل أن يكونوا حساسين ومتجاوبين مع احتياجات أطفالهم العاطفية، لبناء أساس صحي يعينهم على مواجهة التحديات المستقبلية بثقة ونضج.