جاري التحميل
جاري التحميل
يواجه العالم اليوم أنماط عملٍ جديدة تقوم على التكنولوجيا، وازداد ذلك بعد جائحة كورونا التي حوّلت العديد من المنازل إلى أماكن عمل بساعات طويلة، فأصبح العديد منا يواجه إشكالية الموازنة بين متطلبات العمل التي لا ولن تنتهي، وبين متطلبات حياتنا الشخصية التي إن أهملناها نواجه العديد من المشكلات النفسية والجسدية والاجتماعية.
وبالتالي فإن أنماط العمل الجديدة التي قد تكون مفروضة علينا، أو اخترناها بإرادتنا ألغت فاصل المكان، حيث أصبحت البيوت المخصصة للراحة وقضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء نفسها مقرًا للعمل، مما يتطلب منا فرض فاصل (الزمان) وإعادة هيكلة لروتيننا اليومي، وتنظيم الوقت تبعًا للأولويات لكي لا نخسر حياتنا الشخصية مقابل حياتنا ومستقبلنا المهني.
والتوازن بين الحياة والعمل هو عبارة عن مبدأ يقوم على قدرتنا على تحديد أولوياتنا المتعلقة بحياتنا العملية والشخصية، ومدى تأثير كلّ منهما على الآخر.
ويساعدنا هذا التوازن على المحافظة على صحتنا النفسية والجسدية والروحية والعقلية، لنعيش في حالة توازن واستقرار، مما يعزز قدرتنا على تقديم أداءٍ مميز في العمل مع المحافظة على جوانب حياتنا الأخرى وتفاعلنا معها.
ويمكن تحقيق التوازن بين الحياة والعمل من خلال عدّة خطوات:
وختامًا يجب التأكيد على أن الإنسان كائنٌ اجتماعيّ بطبعه، وعلى الرغم من أن بيئة العمل قد تقدم لنا نوعًا من التواصل الاجتماعي مع الزملاء إلا أنها بشكلها الجديد وامتدادها إلى المنزل لن تُغنينا عن علاقاتنا الاجتماعية والأسرية التي يجب أن نحافظ عليها بعيدًا عن أجواء العمل. غلى جانب أهمية إعطاء النفس حقها من خلال تخصيص أوقاتٍ محددة لصحتنا الجسدية والنفسية للتأمل، أو القيام ببعض الأنشطة الحركية، الهوايات.