جاري التحميل
جاري التحميل
لا يختلف اكتئاب ما بعد الولادة عن الاكتئاب بمفهومه العام إلا أنه يكون أكثر حدّة، ويستمر لفترة أطول قد تمتد لأشهر طويلة..
وعلى الرغم من أن البعض قد يعتقد بأن احتمالية تعرّض الأم لهذا النوع من الاكتئاب تكون أكبر بعد تجربة الإنجاب الأولى، إلا أن ذلك غير صحيح، إذ يرتبط اكتئاب ما بعد الولادة بشكل أساسي بالناقلات العصبية في دماغ الأم ومدى تأثرها خلال مرحلة الحمل، وبالتالي فقد تتعرّض له الأمهات عند إنجاب الطفل الثاني أو الثالث أيضًا.
ومن الجدير بالذكر أن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة قد تظهر خلال فترة الحمل، وتحديدًا في الأشهر الأخيرة، إلا أن أعراضه تتسارع بعد الولادة بفترة قصيرة (بعد الولادة بعدّة أيام).
أعراضه:
التقلبات المزاجية.
صعوبة في النوم.
اضطراب في الشهية.
العصبية والقلق الزائد.
الخمول والكسل وقلة النشاط وعدم الشعور بالسعادة.
شكوك أو أوهام لدى الأم (في حالاته المتقدمة).
أسبابه:
التغيرات الهرمونية خلال الحمل.
قصور / فرط أو اضطراب في الغدة الدرقية.
التاريخ المرضي العائلي.
وتتأثر علاقة الأم بطفلها بشكل كبير بسبب اكتئاب ما بعد الولادة حتى في مراحله المُبكرة، إذ قد تتأثر قدرة الأم على إرضاع طفلها، كما قد ينمو لديها شعورٌ بالنفور أو الكره تجاه طفلها، كما يؤثر بشكل كبير على مسؤولياتها تجاه الطفل، وقد تتفاقم مخاطره لتصل إلى رغبة الأم بإيذاء طفلها، أو قتله!
ولا يؤثر عمر الأم على احتمالات إصابتها بهذا النوع من الاكتئاب، إلا أنه قد يرتبط بطبيعة هرمونات الأم بشكل عام، إلا أن بعض الدراسات أشارت بأن الفتيات في سن العشرينات قد يكنّ أكثر عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة، وذلك نتيجة لطبيعة وظروف الحياة للفتيات بهذا السن، والتقلبات الهرمونية التي يواجهنها.
وقد يُصيب اكتئاب ما بعد الولادة الآباء أيضًا، خاصة إن كان الحمل غير مُخطط له، ولكنه يكون أخف من ناحية الأعراض.
ومن المهم التأكيد على أن اكتئاب ما بعد الولادة يمثل اضطرابًا نفسيًا مزاجيًا، وبالتالي ينبغي عدم إهماله فور ظهور أي أعراض، فهو لا يختفي أو يقل مع مرور الوقت، بل على العكس قد يفاقم ذلك المخاطر على كلّ من الأم والطفل.
أساليب العلاج:
العلاج الدوائي يعتبر أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه.
العلاج النفسي (Psychotherapy)/ العلاج المعرفي السلوكي.