عندما نتحدث عن المرح، قد يخطر ببال الكثيرين أنه مقتصر على الأطفال فقط. لكن الواقع يُظهر أن للعب دورًا محوريًا في حياة البالغين أيضًا. فالإبداع وروح المرح لا يعززان السعادة فحسب، بل يساهمان في تعزيز الصحة والمرونة مع تقدمنا في العمر.

اللعب وتحديات الحياة دراسة أجريت على طلاب جامعيين أظهرت أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم محبين للعب، يجدون التحديات الحياتية أسهل في التعامل معها. هذه النتيجة تلقي الضوء على أهمية اللعب في تخفيف ضغوط الحياة.

التأثير الممتد للتعامل مع الضغط كلما كان الشخص أكثر ميلاً للعب، كان أكثر قدرة على البحث عن بصيص الأمل في المواقف الصعبة. هذه الاستراتيجية، المعروفة بإعادة التشكيل الإيجابي، تحول المواقف السلبية إلى فرص للتمتع بالحياة. مثلاً، يمكن تحويل يوم ممطر في العطلة إلى فرصة للاستمتاع بشرب الشاي ولعب الألعاب اللوحية.

طرق متعددة للمرح المرح يتخذ أشكالاً متنوعة. فبعض الناس يستمتعون بالتواصل والاسترخاء مع الأصدقاء، بينما يفضل آخرون الأنشطة البدنية مثل اليوجا أو التمارين الرياضية المائية. ولكن الباحثين يشيرون إلى أن المهم هو كيف تنظر إلى الأنشطة التي تقوم بها، أكثر من النشاط نفسه. فالعيش في اللحظة، وإيجاد السعادة في التفاصيل اليومية، والتمتع بحل الألغاز والكلمات المتقاطعة، كلها أشكال من أشكال اللعب.

تعلم مهارة المرح بينما يميل بعض الأشخاص بطبيعتهم إلى الشعور بالمرح، يمكن أيضًا تطوير هذه المهارة بمرور الوقت. كما يمكن للشخص أن يتعلم كيف يكون أكثر امتنانًا، يمكنه أيضًا تعلم كيفية الاستمتاع بالحياة أكثر.

فوائد صحية للمرح:

1. تقليل التوتر: اللعب يخفض مستويات الكورتيزول، المعروف بـ"هرمون التوتر".

2. حلاوة السيروتونين: المتعة تزيد من مستويات السيروتونين، ما ينظم العديد من وظائفنا الأساسية.

3. تحسين القدرة على التأقلم: الأنشطة الممتعة تعتبر مثل الاحتياطي الذي يساعد في مواجهة المواقف العصيبة.

4. تعزيز الطاقة: الاسترخاء والاستمتاع بنفسك يقللان من الشعور بالتعب.

5. حسين الاتصال مع الآخرين: الوقت الذي تقضيه في الاستمتاع بأنشطة مع الآخرين يعزز الروابط الاجتماعية.

6. نوم أفضل: الأنشطة الممتعة تساعد على النوم بشكل أفضل.

7. تطوير أنماط إيجابية: الاستمتاع المنتظم يقلل من التوتر ويحسن النوم والعلاقات.

إستعد للمرح:

• خصص وقتًا للهوايات: اشترك في أنشطة تحبها مثل النجارة أو البستنة.

• الدعم الاجتماعي: انضم إلى نشاطات جماعية مثل دوري كرة قدم أو نادي لمراقبة الطيور.

• شارك في الألعاب: جرّب ألعاب الهاتف التي تستخدم تقنية GPS، أو ألعاب الألغاز التقليدية.

• زيارة الطبيعة: استمتع بالتنزه في الحدائق والاسترخاء في الهواء الطلق.

• توقف وتمتع بجمال العالم من حولك: كن يقظًا للتفاصيل الصغيرة في الطبيعة والحياة.

المرح ليس مجرد نشاط، بل هو طريقة للعيش والاستمتاع بكل لحظة في حياتنا. بجعل الأنشطة الممتعة جزءًا من روتينك، نستطيع تحسين صحتنا العقلية والبدنية وجودة حياتنا بشكل عام.