جاري التحميل
جاري التحميل
في عالم الرياضات القتالية، تبرز الملاكمة التايلاندية "موياي تاي" كفن قتالي استثنائي، وتُعرف بأنها "فن الأطراف الثمانية"، إذ تعتمد على استخدام القبضات، القدمين، المرفقين، الركبتين والساقين، وحتى الرأس في بعض الأحيان، لتقدم لوحة قتالية متكاملة.
تعود جذور "موياي تاي" إلى القرن السادس عشر، حيث كانت تُمارس كجزء من التراث الثقافي والتقليدي في تايلاند. بمرور الزمن، اكتسبت هذه الرياضة شهرة عالمية، وباتت تُمارس في كل أرجاء الكوكب، متطلبةً قوة بدنية هائلة ومهارات تكتيكية عالية.
في رياضة "موياي تاي"، تتجلى الروح القتالية في أبهى صورها. المقاتلون يتنافسون في حلبة الملاكمة، حيث يسعى كل مقاتل لتحقيق الفوز بإسقاط خصمه أو بالتفوق عليه نقطياً. تُستخدم القبضات، الأقدام، الأكواع، والركب في رقصة قتالية محكمة، إضافة إلى تقنيات الانتزاع والصراع.
يُشترط للمنافسة في "موياي تاي" أن يكون اللاعب أكبر من 15 عاماً، وألا يقل وزنه عن 45 كغ، مع تقسيم المقاتلين حسب الوزن. ويتعين على اللاعبين ارتداء قفازات، شورت قصير، واقيات للفخذ والفم، و"مونجكول"، وهي عصابة رأس مقدسة تُعبر عن الاحترام والتقدير لتقاليد هذه الرياضة.
تُحسب النقاط في "موياي تاي" بناءً على أداء اللاعبين في كل جولة، حيث يُمنح المقاتل الفائز في الجولة 10 نقاط، فيما يُمنح الخاسر 9 أو 8 أو 7 نقاط، تبعاً لأدائه. ويمكن الفوز بالقتال إما بالضربة القاضية أو بالتفوق في النقاط أو بتوقف الحكم للقتال.
"موياي تاي" ليست مجرد رياضة قتالية، بل هي فن وثقافة، تعبر عن الروح القتالية والإرادة الحديدية. في كل حركة ولكمة، قصة شجاعة ومهارة، تجمع بين القوة والتكتيك، مقدمة لمحبيها عرضاً مثيراً يحبس الأنفاس.